نقيب الفلاحين يكشف أسباب ارتفاع أسعار القهوة في مصر

كشف حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين عن ارتفاع غير مسبوق في أسعار القهوة في مصر ومعظم دول العالم، مشيرًا إلى أن سعر بعض أنواع البن تجاوز 600 جنيه للكيلوغرام.

وأوضح أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يعود إلى زيادة أسعار البن عالميًا نتيجة ارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج. وأرجع ذلك إلى اعتماد مصر الكامل على استيراد البن، نظرًا لعدم ملاءمة المناخ والتربة المصرية لزراعته، حيث تحتاج أشجار البن إلى مناخ استوائي أو شبه استوائي وتربة حامضية.

وأشار أبو صدام إلى أن الإنتاج العالمي تراجع بسبب الجفاف والتغيرات المناخية غير الملائمة في الدول الرئيسية المنتجة للبن، مثل البرازيل وفيتنام، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة كبيرة، خاصة أن هاتين الدولتين تمثلان أكثر من 55% من الإنتاج العالمي.

وأضاف أن ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على الواردات، نتيجة التوترات في البحر الأحمر، ساهم أيضًا في زيادة الأسعار، إلى جانب تزايد الطلب على القهوة عالميًا ومحليًا، لا سيما بين الشباب. وأوضح أن الإقبال على القهوة يزداد في فصل الشتاء بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالصيف، حيث باتت المشروب المفضل للكثيرين بعد أن كان الشاي الأكثر انتشارًا.

وأشار إلى أن واردات مصر من القهوة ارتفعت في الفترة الأخيرة لتصل إلى نحو 75 ألف طن سنويًا، حيث تستورد مصر البن من دول مثل البرازيل، فيتنام، إندونيسيا، إثيوبيا، وكولومبيا.

وأكد أبو صدام أن التغيرات المناخية الحالية، التي تقلل الإنتاج في بعض المناطق، قد تفتح آفاقًا جديدة لزراعة البن في مصر ودول أخرى لم تكن ملائمة من قبل. كما أن ارتفاع الأسعار قد يدفع إلى مزيد من الاهتمام بزراعة البن والتوسع فيها، مع جهود العلماء لتطوير أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للتغيرات المناخية، إلى جانب اتجاه المستثمرين لتحسين طرق زراعة البن ومواجهة التحديات التي تعيق نموه، خاصة أن القهوة أصبحت مشروبًا أساسيًا في حياة الملايين حول العالم.